هل سبق لك التفكير ذات مرة أن بعض الأمراض قد تعتبر بمثابة ردود أفعال على الأحداث اليومية؟ القولون العصبي هو أحد تلك الأمراض التي ترتبط بالحالة النفسية للفرد، وهو ما يشكل بالطبع ضغوطات زائدة على الإنسان حتى يتمكن من التحكم بها في ظل يومه المليء بالمواقف التي قد لا تخلو من الانفعال.
في السطور القادمة سوف نوضح لك ماهية القولون العصبي وهل هُناك ما يُسمى بـ مضاعفات القولون العصبي، إليك هذا المقال.
ما هو القولون العصبي؟
عند التعرض إلى ضغوط يومية خاصة في بيئة العمل قد يؤدي ذلك إلى إرسال إشارات الغضب إلى المخ (إثارة حسية)، والتي بدورها ترسل إشارات ألم إلى الأمعاء، فتبدأ في ترجمة الموقف عبر ظهور بعض الأعراض الشائعة، مثل:
- تقلصات المعدة.
- الإسهال.
- آلام في الظهر.
- ميل إلى القيء.
- زيادة غازات البطن.
- الشعور بحرقة في الصدر.
قد يهمك ايضا : عدة نصائح تساعدك على تجنب مشكلة تهيج القولون العصبي
هل تكون بيئة العمل سبباً لظهور أعراض القولون العصبي؟
من المؤكد أن بيئة العمل قد تكون إحدى أهم العوامل التي تؤدي إلى ظهور العديد من المشكلات النفسية والأمراض العضوية -مثل مشكلة القولون العصبي- إن تعرض الفرد إلى الضغوط اليومية التي تثير في نفسه التوتر والقلق الدائم تجاه خطأ ما قد ارتكبه أثناء أداء مهامه اليومية، أو رأي نقدًا من أحد رؤسائه في العمل، أو واجه بعض المشكلات مع زملائه.
مضاعفات القولون العصبي.. هل يمكن أن تحدث بسبب ضغط العمل؟
من المؤكد أن أعراض القولون العصبي مزعجة للبعض، خاصة إن كان الشخص المصاب كثير التعرض للضغوطات النفسية سواء أثناء عمله أو في علاقاته اليومية، لكن تلك الضغوط لا تؤدي إلى ظهور: ما يُسمى بـ”مضاعفات القولون العصبي”.
فإننا بصدد حالة مرضية ليست شديدة الخطورة سوى أنها فقط تتسبب في ظهور بعض الأعراض المزعجة التي يمكن أن تتفاقم -إن تم إهمال العلاجات المساعدة-.
فإن كنت أحد مصابي القولون العصبي وتبحث عن مضاعفاته .. فينبغي معرفة أن تلك الحالة لا يُصاحبها مضاعفات بالمعنى المتعارف عليه، ولكن فقط بعض الأعراض الحادة.
أعراض القولون العصبي الأكثر إزعاجًا..
تصبح أعراض القولون أكثر شدة إن استمرت الضغوطات النفسية وإُهمِلت العلاجات المساعدة، حينذاك يُلاحظ المريض الآتي:
- صعوبة بلع الطعام.
- الإصابة بالإسهال المستمر.
- التقيؤ بلا سبب.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- فقر الدم نتيجة نقص العناصر الغذائية الناتجة عن ضعف الشهية.
عوامل تزيد من حدة أعراض القولون العصبي
إن ظهور مضاعفات القولون العصبي لا يقتصر فقط على العوامل النفسية، فيمكن أن يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى تهيج أنسجة القولون، ومن بين تلك الأطعمة ما يلي:
- البقوليات.
- البصل والثوم.
- الخضروات الورقية.
- الأطعمة الدسمة.
- المقليات.
- المشروبات الغازية.
كيفية الوقاية من مضاعفات القولون العصبي
هل يمكن علاج القولون العصبي نهائيا ؟ في حقيقة الأمر تعتمد إجابة ذلك السؤال على حدة الأعراض التي يعاني منها المريض. فبعض المرضى يمكن أن تختفي أعراضهم كلياً إن لم يتعرضوا لمثيرات نفسية، والبعض الآخر يصعب السيطرة على أعراضه بسبب بعض الأمراض المناعية التي دائماً ما تستمر في إثارة القولون العصبي، مثل: داء كرون والقولون التقرحي وداء سيلياك.
لكن على كل حال يمكن تجنب أعراض القولون العصبي المزعجة عبر اتباع النصائح الآتية:
- الانتظام على الفحوصات الدورية للقولون، بما في ذلك منظار القولون.
- تجنب الأطعمة المهيجة للقولون.
- الالتزام بالأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب المعالج، والتي تساعد في تهدئة القولون. وتتضمن تلك الأدوية بعض المهضمات أو مثبطات مضخة البروتون (Proton Pump Inhibitor) أو بعض المهدئات النفسية التي تساعد المريض على تخطي أحداث يومه.
- محاولة التحكم في المواقف اليومية وتجنب الضغط العصبي.
إن مريض القولون العصبي دائماُ ما يتخوف بشان ظهور مضاعفات القولون العصبي لا سيما إن كان ممن يتعرضون لضغوطات نفسية مستمرة..
نود أن نطمئنك أن مضاعفات القولون العصبي نادرة الحدوث.. ويمكنك تفادي تفاقم الأعراض عبر اتباع النصائح التي ذكرناها لك مُسبقاً.
اقرا ايضا:
التهاب القولون التقرحي
اعراض القولون المزمن
افضل دكتور لعلاج القولون في مصر