الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء l الأعراض والعلاج
هل عانيت من قبل حرقة في المعدة مصحوبة بشعور بالغثيان؟ وهل يرتد هذا الإحساس الحارق إلى خلف عظمة الصدر مسببًا ألمًا شديدًا؟ يختلط الأمر كثيرًا بين من يشعورن بهذه الأعراض، ويتساءلون هل السبب في هذا هو ارتجاع المريء أم التهابه؟
تابع القراءة لمعرفة الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء وكيف يمكن علاج كل منهما.
ما الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء من حيث الأعراض؟
تتشابه أعراض التهاب المريء وارتجاعه في بعض النقاط، وينفرد الالتهاب ببعض الأعراض الأخرى، مثلما هو مبين:
ارتجاع المريء
تشمل أعراض ارتجاع المريء ما يلي:
- الانتفاخ والشعور بعدم الراحة.
- إحساس حارق في الصدر، خلف عظمة القص.
- ارتجاع الحمض، والإحساس بوجود سائل يعود إلى المريء.
- طعم حامض في الفم.
- رائحة الفم الكريهة.
- غثيانز
قد يهمك: أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع | مشكلة صحية تُهدد سلامة رضيعك
التهاب المريء
تتضمن أعراض التهاب المريء ما سبق، بالإضافة إلى أعراض أخرى تنتج من تكرار عودة الحمض إلى المريء، أبرزها:
- سعال جاف.
- التهاب الحلق.
- صعوبة البلع.
- تآكل الأسنان.
- مشكلات باللثة
- الشعور بوجود كرة في الحلق.
- ألم يؤثر في الرقبة.
- زيادة الإفرازات اللعابية.
- تأثر الصوت نتيجة خلل في الأحبال الصوتية.
رغم تشابه كلا المرضين في الأعراض الظاهرة، تُعد أعراض التهاب المريء أشد إذ قد تؤثر في حياة المصاب، وتمنعه من أداء عمله.
ومن الفروقات بين التهاب المريء وارتجاعه من حيث الأعراض موعد ظهورها، إذ تظهر أعراض ارتجاع المريء بصورة عابرة بين الحين والحين، لكن حينما تتكرر كثيرًا بمعدل مرتين على الأقل كل أسبوع لفترات طويلة، يصير الفرد مصابًا بالتهاب المريء.
قد يهمك: علاج ارتجاع المرئ وما هي أبرز أعراضه وطرق السيطرة عليها
كيف يمكن تشخيص ارتجاع المريء أو التهابه؟
يعتمد تشخيص ارتجاع المريء أو التهابه في المقام الأول على الأعراض، ولكي يتأكد الطبيب من أن صحة التشخيص يطلب إجراء أي من الاختبارات الآتية:
- اختبار بول.
- فحص براز.
- اختبارات دم.
- فحوصات التنفس.
تنويه: أحيانًا قد يطلب الطبيب الخضوع للأشعة السينية على الصدر لاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى خطيرة مثل الأمراض القلبية.
قد يهمك: تجاربكم مع ارتجاع المريء عند الرضع، هل زال الأمر سريعًا؟
ما الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء من حيث العلاج؟
لا يوجد فرق بين طريقة تخفيف أعراض ارتجاع المريء أو التهابه، فكلاهما يعتمدان بصورة أساسية على إجراء تعديلات في النظام الغذائي ونمط الحياة، مع تناول الأدوية التي تثبط إنتاج الحمض المعدي، وإليك بعض التفاصيل حول هذا الأمر.
تعديل نمط الحياة
يساهم تعديل نمط الحياة كثيرًا في تخفيف الأعراض، ويشمل ما يلي:
- تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات.
- رفع الرأس عند النوم.
- الحفاظ على وزن مثالي، لأن السمنة قد تؤدي إلى زيادة الأعراض عن طريق الضغط على المعدة.
- تجنب ارتداء أحزمة ضيقة تضغط على المعدة.
- تغيير الأدوية التي تهيج المعدة بعد استشارة الطبيب، مثل مسكنات الألم المضادة للالتهابات.
- الإقلاع عن التدخين، إذ إن المواد الكيميائية التي تطلقها السجائر، قد تؤدي إلى إرخاء العضلة العاصرة الموجودة بين المريء والمعدة.
- تجنب الوجبات كبيرة الحجم، والاكتفاء بأطعمة بسيطة.
ويجب أيضًا الابتعاد عن محفزات الحموضة مثل:
- الكافيين.
- الأطعمة الدسمة.
- الوجبات الحارة.
- الأطعمة الحمضية.
- الأكلات التي تحتوي على توابل كثيرة.
- الطماطم.
- النعناع.
- الشيكولاتة.
قد يهمك: لتجنب الآلام.. الأطعمة الممنوعة لارتجاع المرئ
الأدوية
توجد العديد من الأدوية المستخدمة في تخفيف أعراض ارتجاع المريء أو التهابه، وينبغي التنبيه أن الأعراض قد تعود إلى حدتها الأولى عند إيقافها، وتشمل الأدوية ما يلي:
- مضادات الحموضة: يمكن صرفها دون الحاجة إلى وصفة طبية، وتستخدم لتخفيف الأعراض البسيطة، وتتوفر على هيئة سائل أو فوّار.
- مثبطات الحمض: يُنصح باستخدام الأدوية المثبطة لإنتاج الحمض خاصة عند تكرار الأعراض، ويوجد نوعان منها، هما مثبطات مضخة البروتون (PPIs) -مثل أوميبرازول-، وحاصرات مستقبلات الهيستامين مثل الفاموتيدين.
الجراحة
تُعد الجراحة خيارًا متاحًا لمن يعانون أعراضًا شديدة من التهاب المريء أو لم يَعد العلاج الدوائي مفيدًا في حالتهم، وتعتمد على إحكام غلق العضلة العاصرة بين المريء والمعدة، لمنع ارتداد عصارة المعدة الحمضية مرة أخرى، وذلك عن طريق المنظار أو فتح البطن.
قد يهمك: هل عملية ارتجاع المرئ ناجحة؟
هل تختلف أسباب التهاب المريء وارتجاع المريء؟
يظهر كلا المرضين بسبب ضعف العضلة العاصرة، ما يؤدي إلى مرور حمض المعدة إلى المريء وتهيج بطانته ومن ثم الإحساس بالحرقة.
ورغم أن التهاب المريء حالة متقدمة تنتج من ارتجاع المريء، لكن ليس صحيحًا أن كل ارتجاع سيتطور بالضرورة إلى حالة التهاب مزمنة، خاصة إن حرص المريض على علاجها.
قد يهمك: الفرق بين التهاب الحلق وارتجاع المريء | الأسباب المشتركة والفروق الرئيسية
ما مضاعفات التهاب المريء؟
مثلما أن ارتجاع المريء المتكرر قد يؤدي إلى التهابه، فإن التهاب المريء غير المعالج قد يتسبب في العديد من المضاعفات الخطيرة، منها:
- مريء باريت: تكرار تعرض خلايا الجزء السفلي من المريء إلى وسط حامضي قد يؤدي إلى تغيرات في بطانتها الداخلية وهو ما يُسمى بمريء باريت.
- سرطان المريء: إذ تزداد نسب الإصابة بسرطان المريء لدى المصابين بالتهابه أو مريء باريت.
إلى هنا تنتهي مقالتنا عن الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء، ولقد تمثلت غالبة الفروقات في الأعراض وموعد ظهورها.
تواصل مع الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني لمقابلة الدكتور تامر الشافعي -استشاري الأمراض الباطنة وأمراض الكبد والجهاز الهضمي- إن عانيت أيًا من الأعراض السابقة قبل أن تتفاقم إلى مضاعفات خطيرة.
اقرأ ايضًا: