أعراض سرطان القولون في بدايته وعلاقتها بالتغذية
حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطانات انتشارًا في أنحاء العالم، وثاني أكثر الأمراض السرطانية المسببة للوفيات في العالم، فعادة ما لا يكتشفه أعراض سرطان القولون في البداية لتشابهها مع عديد من الحالات الصحية، مما ينتج عنه تطور المرض واكتشافه في مراحل متأخرة.
نناقش تفصيلًا من خلال هذا المقال كافة التفاصيل عن مرض سرطان القولون وأهم الفحوصات اللازمة للكشف عنه في مراحله المبكرة، ونوضح تأثير التغذية في الإصابة بهذا المرض.
نبذة عن سرطان القولون وتأثير سوء التغذية والتوتر في فرص الإصابة به
يحدث سرطان القولون عندما تنمو البطانة الداخلية المبطنة للعضو بصورة غير طبيعية، ما ينتج عنه نمو زوائد في القولون تتحول غالبًا إلى كتل سرطانية مع مرور الوقت.
ويظهر هذا المرض عادة عند كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 60 عامًا، لكن أثبتت بعض الإحصائيات أن معدل إصابة المرضى الأصغر سنًا ممن تتراوح أعمارهم من 20-40 عامًا بهذا المرض زادت بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة. وكانت غالبية الإصابات من الرجال.
لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى سبب محدد للإصابة بسرطان القولون، ولكن وُجد أن ظهوره في بعض الحالات مرتبط بممارسة عادات غذائية خاطئة، أو الإصابة ببعض الاضطرابات في نمط الحياة، أو توارث طفرات جينية للمرض غير الأجيال.
العلاقة بين التغذية وتطور سرطان القولون
يعتقد بعض العلماء أن لسوء التغذية علاقة مباشرة مع زيادة فرص الإصابة بسرطان القولون، ويتضمن ذلك اتباع عادات خاطئة في النظام الغذائي تسبب تراكم الدهون والجزئيات الضارة في الجسم، أشهرها:
- الإفراط في تناول اللحوم المصنعة.
- إهمال تناول الأطعمة الغنية بمضادات الاكسدة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة.
- الإفراط في تناول الوجبات السريعة عالية السعرات التي ينجم عنها الإصابة بالسمنة المفرطة.
تأثير التوتر والضغوط على سرطان القولون
أما عن التوتر والضغوط العصبية فيظن العلماء أن لها تأثير في انتشار سرطان القولون، وذلك لأن التوتر يُضعف الجهاز المناعي ويقلل قابلية الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشراسة.
لذلك قد تكون الضغوطات العصبية إحدى عوامل الخطر الشائعة بين مرضى سرطان القولون التي تُعجل انتشاره وظهور أعراضه.
قد يهمك: هل توجد علاقة بين اعراض القولون العصبي عند النساء والتقلبات الهرمونية؟
ما أعراض سرطان القولون في بدايته وعند انتشار المرض؟
لسوء الحظ لا تظهر أعراض سرطان القولون من البداية، لهذا السبب يوصي الأطباء بضرورة الخضوع للفحوصات الدورية خاصة في حال امتلك الفرد تاريخًا عائليًا بالإصابة بسرطان القولون.
وتشمل أعراض سرطان القولون في بدايته ما يلي:
- تغير في طبيعة البراز فإما أن يصاب المريض بإمساك أو إسهال مستمر.
- النزيف الشرجي.
- الانتفاخات والغازات.
- آلام وتشنجات البطن.
- تغير لون البراز مع وجود بعض الدماء به.
ومع تطور المرض وانتشار الورم إلى أجزاء أخرى غير القولون، يعاني المريض أعراضًا أخرى، مثل:
- الإرهاق والتعب العام.
- فقدان الوزن المفاجئ.
- الضعف وشحوب الوجه بسبب النزيف المستمر.
- الرؤية الضبابية.
- صعوبة في التنفس.
- الصداع المزمن.
قد يهمك: علاج القولون العصبي نهائيا
ما الفحوصات الروتينية التي تكشف سرطان القولون؟
تشمل أهم الفحوصات الروتينية الدقيقة للكشف عن أعراض سرطان القولون في بدايته ما يلي:
تحليل الدم في البراز
يمكن إجراء هذا الفحص في معمل طبي، أو باستخدام بعض الاختبارات الموجودة بالصيدليات، ويهدف إلى الكشف عن وجود خلايا دم خفية في البراز.
إذا كانت نتيجة التحليل إيجابية، يرشح الطبيب للمريض الخضوع لمزيد من الفحوصات الاستقصائية.
التصوير بالأشعة المقطعية على القولون
يُمكن لهذه الأشعة الكشف عن وجود أي أنسجة غريبة في القولون أو المستقيم.
منظار القولون
منظار القولون من أدق الفحوصات المساعدة على الكشف عن أعراض سرطان القولون في بدايته، ويُجرى عبر إدخال أنبوب طويلة متصلة بكاميرا صغيرة في بدايتها إلى الجسم، واستكشاف وجود أي أنسجة غير طبيعية في القولون والمستقيم، وبالإمكان أيضًا أخذ عينة من هذه الأنسجة لفحصها باستخدام المنظار.
من خلال هذه الفحوصات وخاصة منظار القولون، يُحدد الطبيب مراحل تطور سرطان القولون التي يعانيها المريض، ويرشحه إلى الخطة العلاجية المناسبة لحالته وصحته العامة.
قد يهمك: افضل مكان لعمل منظار المعده والقولون
علاج سرطان القولون
تشمل أساليب علاج سرطان القولون ما يلي:
التدخل الجراحي
يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في المراحل المبكرة من سرطان القولون لاستئصال الزوائد اللحمية، قبل أن تتحول إلى أورام في المستقبل، وتُجرى هذه الجراحة باستعمال منظار القولون في الغالب.
وإذا اكتشف الطبيب انتشار الورم في جدار الأمعاء، فحينئذ يلجأ إلى استئصال جزء من القولون والعقد الليمفاوية للسيطرة على انتشار الورم.
العلاج الكيماوي
يعتمد العلاج الكيماوي على استخدام بعض الأدوية خلال عدد من الجلسات، لتدمير الخلايا السرطانية التي لم يتسنى استئصالها جراحيًا، والسيطرة على نمو وانتشار المرض إلى المناطق المجاورة.
العلاج الإشعاعي
قد تحدث جلسات العلاج الإشعاعي بالتبادل مع العلاج الكيميائي، وخلالها تُسلط ألياف الإشعاع بدرجات معينة على الخلايا السرطانية لتدميرها ومنع نموها وانتشارها مرة أخرى.
ولمزيد من التفاصيل عن رحلة علاج سرطان القولون وكيفية الوقاية من هذا المرض يمكنكم استشارة الدكتور تامر الشافعي استشاري أمراض الباطنة والكبد والجهاز الهضمي.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
اقرأ ايضَا:
تعرف علي مواصفات افضل دكتور لعلاج القولون في مصر