“شكلي تخنت أوي، أنا لازم أخس” يبدو أن غالبية الأشخاص حاليًا يرددون هذه الجملة،فمع ازدياد العادات الغذائية السيئة والمطاعم التي تقدم الوجبات سريعة التحضير الغنية بالكربوهيدرات،وإهمال الكثيرين ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى نظام العمل الذي لا يعتمد على أي حركة تمامًا.. أدى كل ذلك إلى ازدياد معدلات السمنة بطريقة كبيرة للغاية. لذلك يسعى الكثيرون لإيجاد وسيلة لإنقاص وزنهم ، ومن أحدث الوسائل التي تساعد في ذلك هي الكبسولة المبرمجة، ويتساءل الكثيرون حول عيوب الكبسولة المبرمجة خوفا من أي مشاكل خطيرة قد تسببها.
لذلك دعنا في هذا المقال نتحدث عن ماهية الكبسولة المبرمجة، ونوضح عيوب الكبسولة المبرمجة وما إذا كانت خطرة بالفعل أم لا.
ما هي الكبسولة المُبرمجة؟
السبب الأشهر للسمنة هو زيادة معدّل تناول الطعام حتى تمتلأ المعدة تمامًا، لذا فإذا ملأنا المعدة بشيء ما فهذا سوف يقلل من رغبة الشخص في الأكل،
وهذه الفكرة هي أساس عملية بالون المعدة، التي تتطلب إجراءًا عن طريق منظار الجهاز الهضمي لإجرائها، بالإضافة إلى الحاجة للتخدير.
لكن الكبسولة المبرمجة عبارة عن حبة في حجم حبة الفيتامينات -أو أكبر قليلًا-، وتتصل بأنبوبة رفيعة للغاية يقوم المريض بابتلاعها مع شرب كوب من الماء،
وحينما تصل إلى المعدة يتحلل الجزء الخارجي للكبسولة، ويخرج منها بالون المعدة.
يقوم الطبيب باستخدام الأنبوب المتصل بالبالون الموجود داخل المعدة لملئ هذا البالون، عن طريق وضع سوائل معينة داخلها،
وبعد نفخ البالون تقوم بشغل جزء كبير من المعدة، مما يُشعر الشخص بعدم الرغبة في الأكل، كما يشعر بالشبع سريعًا عند تناول أقل كميّة من الطعام.
قبل تناول الكبسولة يقوم الطبيب بحساب مؤشر كتلة الجسم، فإذا كانت النتيجة أكبر من 27 كجم لكل متر مربع، بمعنى أن زيادة الوزن حوالي 15 إلى 20 كجم، فإن ذلك يعني أن الكبسولة ستعطي نتائج رائعة، ولكن في حالة كانت النتيجة أعلى من 30 فلن تعطي النتائج التي يتوقعها المريض، لكنها تستخدم لإنقاص الوزن قليلًا قبل إجراء إحدى جراحات إنقاص الوزن أو عند وجود إرادة قوّية تمكّن المريض من الالتزام بنظام غذائي ورياضي مع البالون.
تستمر الكبسولة في المعدة لمدة 4 أشهر، ثم يتحلل الصمام الخاص بها وتخرج السوائل منها،
ثم تخرج من الجسم دون الحاجة لإزالتها جراحيًا أو عن طريق المنظار كما هو الحال في بالون المعدة التقليدي.
عيوب الكبسولة المبرمجة
تعد الكبسولة المبرمجة آمنة للغاية بالنسبة لجميع الأعمار، ولا تعد عيوب الكبسولة المبرمجة خطيرة،
ويمكن حل الأضرار الناتجة عنها باستخدام بعض الأدوية والمسكنات، أو الالتزام بالنظام الغذائي الموصوف من قبل الطبيب.
وتشمل اضرار كبسولة المعدة:
- ارتجاع المريء.
- الشعور بألم في المعدة.
- انسداد الأمعاء في حالة تسرب السوائل من البالون.
- الإصابة بقرحة في المعدة.
- الشعور بالغثيان والقيء.
لكي يحصل الشخص على الفائدة الكبرى من الكبسولة يجب ألا يكون قد خضع لجراحة السمنة من قبل،
أو مصابا بالتهابات وقرح المعدة، أو مدمنا للسكريات، ويمكن اعتبار هذه القيود ضمن عيوب الكبسولة المبرمجة.
تعد السمنة واحدة من أكثر 10 أمراض تسببًا في الوفاة حول العالم، لذا فالبحث عن طرق لعلاجها ليست رفاهية، بل هو أمر ضروري للحفاظ على صحة الجسم، ويوجد العديد من طرق التخلص منها مثل جراحة السمنة، وحبوب زيادة حرق السعرات الحرارية، أو تقليل الشهية، أو عملية بالون المعدة، لكن كبسولة المعدة المبرمجة هي أحدث وأفضل وسيلة لإنقاص الوزن وأكثرها أمانًا، ولا تُعد عيوب الكبسولة المبرمجة خطرة أو مانعة من قرار تجربة هذا الإجراء والتخلص من السمنة دون جراحة..
يمكنك الان متابعة الدكتور تامر الشافعي علي منصات التواصل الاجتماعي : تابعنا علي فيسبوك ويمكنك متابعتا علي اليوتيوب والاستفادة من الفيديوهات التي يقدمها الدكتور.
اقرا ايضا :
تجربتي مع الكبسولة المبرمجة.. أمل جديد لفقدان الوزن الزائد
تكلفة عملية بالون المعدة
ما هو بالون المعدة للتخسيس