تعرف علي الفرق بين عسر الهضم والقولون العصبي
عاداتنا الغذائية الخاطئة جعلت نسبة الإصابة بأمراض واضطرابات الجهاز الهضمي شديدة الارتفاع، ولا تكاد تجد أسرة واحدة تخلو من فرد أو أكثر من المصابين بواحدة من مشكلات الجهاز الهضمي، ونظرًا لشيوع مشكلات الجهاز الهضمي وانتشارها إلى هذا الحد؛ يخلط الناس كثيرًا بين الأمراض المختلفة،
ومن هذه الامراض التي يتم الخلط بينها : متلازمة القولون العصبي، ومشكلة عسر الهضم،
وسنحاول في هذا المقال التفريق بين هاتين المشكلتين،
مع الإجابة على مجموعة من أهم الأسئلة التي تخص متلازمة القولون العصبي،
مثل: ما هو افضل علاج للقولون العصبي المزمن ؟ وهل هناك طريقة يمكن من خلالها علاج القولون العصبي نهائيا ؟
وغير ذلك.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟ وما الفرق بينها وبين مشكلة عسر الهضم؟
متلازمة القولون العصبي هي عبارة عن خلل أو اضطراب وظيفي (غير محدد السبب) يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض نتيجة لنوع من أنواع الحركة غير الطبيعية في القولون،
ومن هذا التعريف نستنتج الآتي:
- القولون العصبي ليس مرضًا عضويًا، أي أنه لا ينتج عن وجود مشكلة عضوية في جدران القولون أو عن الإصابة بالتهابات بكتيرية أو فيروسية مثلًا أو غير ذلك،
وإنما هو خلل وظيفي بالدرجة الأولى. - هو متلازمة وليس مرضًا، فالمرض عادة ما يرجع إلى سبب واضح وتصاحبه مجموعة من الأعراض المرتبطة والناتجة عن تغيرات عضوية ظاهرة،
والقولون العصبي ليس كذلك، فهو مجموعة من الأعراض التي تظهر معًا نتيجة لهذه الحركة غير الطبيعية في القولون، وبالتالي يصنف كمتلازمة، ولا يصنف كمرض. - القولون العصبي هو اضطراب غير محدد السبب، بمعنى: أنه لا يمكن تحديد سبب واضح وقطعي ومباشر يقف وراء ظهوره ،
وإنما هي مجموعة من العوامل تؤدي إلى اشتداد الأعراض وزيادة حدتها عند المصابين بالمشكلة.
أما مشكلة عسر الهضم فهي مجرد عرض مصاحب للعديد من مشكلات واضطرابات الجهاز الهضمي، فقد يظهر عسر الهضم كعرض لمرض القولون العصبي،
أو كعرض للقرح، أو كعرض للأورام، أو للانسداد المعوي، أو للارتجاع، أو غير ذلك،
ويعرّف عسر الهضم بأنه مشكلة يشعر معها المريض بصعوبة في تناول الطعام وعدم ارتياح في المعدة وشعور سريع بالامتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام،
بالإضافة إلى بعض الصعوبات في الإخراج.
ما هي أهم وصايا د. تامر الشافعي لمرضى القولون العصبي؟
القولون العصبي ليس مرضًا كما وضحنا سابقًا، وإنما متلازمة أو مجموعة من الأعراض التي تظهر سويًا، وبالتالي لا يوجد ما يسمى بعلاج القولون العصبي،
وإنما يتم علاج الأعراض الناتجة عن الإصابة به ، وتخفيف حدتها، وتسهيل تعايش المريض معها،
لذلك يوصي د. تامر الشافعي، افضل دكتور لعلاج القولون في مصر ، مرضى القولون العصبي بالالتزام بالتعليمات الآتية طوال الوقت،
ليسهل تعايشهم مع المشكلة دون ظهور أعراض مؤلمة أو مزعجة:
- تناول كميات كافية من المياه يوميًا (10 أكواب على الأقل في المناطق الباردة، و12 كوبًا على الأقل في المناطق الحارة).
- تناول أغذية غنية بالألياف بكميات كافية.
- تجنب المنبهات، وخصوصًا: القهوة.
- ثم تجنب المشروبات الغازية.
- تجنب الأكل قبل النوم مباشرة أو بمدة قليلة.
- كما يجب تجنب التعرض للضغوط النفسية والعصبية.
- وتجنب تناول البقوليات والمواد الغذائية المهيجة للقولون.
وتظل هذه التعليمات السلوكية شديدة الفاعلية في علاج أعراض القولون والحد من ظهورها ومن شدتها،
لكن عند ظهور بعض الأعراض الأخرى يجب على المريض سرعة التوجه إلى الطبيب المعالج
للفحص والتأكد من عدم وجود مشكلة عضوية أخرى
ومن هذه الأعراض:
- وجود دم في البراز.
- فقدان الوزن بصورة غير طبيعية.
- نزول براز رفيع أو ذي قُطر صغير.
- فقر دم.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض أخرى، وخصوصًا الأمراض السرطانية مثل سرطان القولون.