الفرق بين أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي
يُعزي كثير من المرضى آلام البطن والانتفاخ لديهم إلى القولون العصبي، وعادة ما يرفضون اللجوء إلى طبيب متخصص لإدراكهم أنه مرض مزمن ولا يمكن علاجه نهائيًا بأي صورة من الصور.
في حين أن هذه الأعراض قد تشير إلى عديد من مشكلات الجهاز الهضمي وأشهرها جرثومة المعدة، لذلك خصصنا حديثنا في هذا المقال لذكر الفرق بين أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي، مُسلطين الضوء على أهمية التشخيص الصحيح في كلا الحالتين.
تعرف على: أعراض جرثومة المعدة على الوجه
نبذة عن أشهر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا
القولون العصبي وجرثومة المعدة من أشهر الأمراض التي تُصيب الجهاز الهضمي وأكثرها شيوعًا بين المرضى، وقد يُصاب بها كثير من المرضى دون ظهور أعراض واضحة ويكتشفونها بمحض الصدفة في أثناء عمل بعض الفحوصات.
بينما تظهر لدى آخرين بأعراض مزعجة تمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية والاستمتاع بأوقاتهم كغيرهم من الأصحاء.
سبب جرثومة المعدة والقولون العصبي
فبالنسبة لجرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا التي تهاجم بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة، وتسبب التهابات وتقرحات شديدة بهما، وعادة تُصيب المرضى عن طريق المياه أو الطعام الملوث أو مخالطة الأشخاص المصابين وملامسة أغراضهم المتسخة عن طريق الخطأ.
أما عن القولون العصبي فهو خلل وظيفي يُصيب المعدة والأمعاء ويسبب ظهور أعراض مزعجة ومزمنة لدى كثير من المرضى، رغم عدم وجود أي خلل عضوي مثل الالتهابات أو التقرحات في أنسجة الجهاز الهضمي.
وعادة ما تشتد أعراضه فور التعرض إلى نوبة من التوتر أو الضغط العصبي، أو عقب تناول وجبة دسمة أو في فترة تعاقب فصول السنة.
ونظرًا لأهمية إدراك المرضى الفرق بين أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي، ودور ذلك في فاعلية رحلة العلاج، عزمنا على توضيح أهم هذه الفروقات فيما يلي من حديثنا.
الفرق بين أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي
بالنسبة إلى أعراض جرثومة المعدة فعادة تكون غير متعلقة بتناول نوع معين من الطعام أو التعرض لمواقف حياتية معينة، ولكن فور تسبب البكتيريا في التهاب بطانة المعدة أو الأمعاء، وتظهر الأعراض بصورة مستمرة متمثلة في:
- الغثيان والرغبة في القيء.
- آلام شديدة في المعدة خاصة في الجزء العلوي منها.
- فقدان الشهية.
- نقص الوزن دون مبرر.
- الانتفاخات.
أما بالنسبة لأعراض القولون العصبي، فتشمل ما يلي:
- الإسهال أو الإمساك المستمر.
- الشعور بعدم الراحة حتى بعد عملية التبرز.
- الانتفاخات والغازات الشديدة.
- الشعور بعدم الراحة وآلام في البطن بعد تناول الطعام.
والسؤال الآن هل يعتمد الطبيب على الفرق بين أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي في تشخيصه لحالة المريض؟ أم يستدعي الأمر مزيدًا من التقصي؟
هل الأعراض كافية لتشخيص جرثومة المعدة أو القولون العصبي؟
رغم خبرة عديد من الأطباء وقدرتهم على العثور على الفرق بين أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي، يُفضلون اللجوء إلى أساليب تشخيصية أكثر تطورًا للتأكد من توقعاتهم.
ولعل أهم أساليب تشخيص جرثومة المعدة والقولون العصبي:
- تحليل البراز، والذي يكشف بدقة إصابة المريض بجرثومة المعدة من عدمها.
- فحص النفس، وتعتمد فكرة هذا الفحص على قياس تركيز جرثومة المعدة في هواء الزفير الذي يُخرجه المريض.
- منظار المعدة أو القولون، وهما من الفحوصات التصويرية المتطورة التي تكشف بدقة وجود أي التهابات أو تقرحات أو تغيرات غير طبيعية في أنسجة المعدة والأمعاء.
وبالانتهاء من تلك الفحوصات، يصل الطبيب المعالج إلى التشخيص الدقيق لحالة المريض، ومن ثم يرشحه إلى البروتوكول العلاجي المناسب له.
بروتوكولات علاج جرثومة المعدة والقولون العصبي
قبل أن نتطرق تفصيلًا إلى أساليب علاج جرثومة المعدة والقولون العصبي، دعونا نستعرض إليكم بعض الحقائق الخاصة بالعلاج في كلتا الحالتين.
بعض حالات جرثومة المعدة قد لا تستدعي العلاج وتتطلب المتابعة الدورية فقط، خاصة من تُثبت نتائج فحوصاتهم وجود الجرثومة بالفعل ولكنها خاملة وغير متسببة في أي التهابات أو تغيرات خطيرة في أنسجة المعدة والقولون.
ونفس الأمر لدى مرضى القولون العصبي، إذ قد لا يحتاجون إلى العلاج إذا اكتشفوا مرضهم بمحض الصدفة ولا يعانون أي أعراض ملحوظة له، أما بالنسبة للحالات التي تستدعي العلاج بالفعل، فينطوي بروتوكولها العلاجي على ما يلي:
علاج جرثومة المعدة
تُعالج جرثومة المعدة بواسطة كورس مكثف من المضادات الحيوية، والأدوية المضادة لحموضة المعدة ومضادات الالتهاب.
علاج القولون العصبي
بالنسبة لعلاج القولون العصبي فهو يشمل عدة محاور أهمها:
- الالتزام بنظام غذائي صحي خالٍ من الأطعمة الدسمة والغنية بالبهارات.
- ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة بهدف تحسين حركة الأمعاء، وتخفيف الضغط النفسي والتوتر.
- تناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والمهدئة لتقلصات المعدة.
- الحصول على قدر كافٍ من النوم (6-8 ساعات يوميًا).
بهذا القدر نكون قد ذكرنا تفصيلًا الفرق بين أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي وبروتوكول علاج كل منهما، وتبقى إجابة السؤال الذي أثار قلق كثير من المرضى وهو: أيهما أشد خطورة جرثومة المعدة أم القولون العصبي؟
أيهما أشد خطورة جرثومة المعدة أم القولون العصبي؟
تُعد جرثومة المعدة أشد خطورة من القولون العصبي، خاصة إذا أهمل المريض علاجها ومتابعة حالتها لدى استشاري متخصص، فقد يتطور سلوك الجرثومة وتُحدث تغيرات غير طبيعية في أنسجة المعدة أو القولون، ويصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بأورام فيهما.
أما عن القولون العصبي فعلى الرغم من أعراضه المزعجة يُعد مرضًا غير مُتحور، بمعنى أنه لا يسبب أي تغيرات غير محمودة في خلايا المعدة أو الأمعاء على المدى الطويل.
ويمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن مخاطر تأخير علاج جرثومة المعدة من خلال زيارة الدكتور تامر الشافعي استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ومناظير الجهاز الهضمي.
وللاستفسار عن المواعيد المتاحة، تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر تطبيق الواتساب.