أعراض جرثومة المعدة الحادة
جرثومة المعدة هي نوع خبيث من الميكروبات التي تعيش في جسم الإنسان، وهي تُصيب حوالي نصف سكان العالم، إلا أن أعراض جرثومة المعدة الحادة
أو حتى العادية لا تظهر على حامليها إلا بعد أن تكون نشطة، فما هي علامات وأعراض نشاط جرثومة المعدة؟
يجيبنا عن هذا السؤال الدكتور تامر الشافعي -استشاري الجهاز الهضمي والمناظير– .
في سطور هذا المقال سردنا كافة أعراض جرثومة المعدة الحادة الجسدية والنفسية في محاولة لمساعدة المرضى على اكتشاف إصابتهم واستشارة الطبيب المتخصص لتلقي العلاج اللازم.
ما هي جرثومة المعدة؟
الجرثومة الحلزونية أو جرثومة المعدة نوع خبيث من الميكروبات، تعمل على إنشاء ثقوب في المعدة لتتمكن من العيش، إذ
إنها لا يمكن أن تعيش في الوسط الحامضي (Ph=1-3)، ولذلك فإنها تلجأ إلى هذه الثقوب لتعيش تحت الغشاء المخاطي للمعدة لأنه
وسط غير حامضي.
وتبدأ أعراض جرثومة المعدة في الظهور عندما تقوم الجرثومة بإبطال مفعول المعدة الحامضي، أو تتسبب في انخفاض معدلاته في المعدة.
وسنتعرف على هذه الأعراض من خلال الفقرة القادمة.
أعراض جرثومة المعدة الحادة
عندما تنشط جرثومة المعدة الحلزونية، وتبدأ في إنشاء عدة ثقوب في المعدة، ومن ثم خفض معدلات الحمض داخل المعدة، فإن ذلك يتسبب في ظهور
أعراض جرثومة المعدة والتي تتمثل في:
- الشعور بالإعياء والتعب طوال اليوم.
- المغص.
- آلام في المعدة.
- الشعور بالغثيان.
- القيء.
- التشويش الذهني.
- الشعور بالامتلاء، وعدم القدرة على الأكل، ويعتبر هذا العرض من أشهر أعراض جرثومة المعدة الحادة.
- انتفاخات في البطن والقولون.
ومن الممكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى في الحالات المتقدمة، مثل:
- الحكة.
- الحساسية.
- سوء الحالة المزاجية.
أعراض جرثومة المعدة النفسية
الصحة الجسدية ليست الوحيدة المتأثرة بالإصابة بجرثومة المعدة بل الصحة النفسية أيضًا، إذ تتسبب الإصابة في دخول المريض إلى حالة نفسية سيئة نتيجة ضعف إنتاج النواقل العصبية في الجسم.
يحتاج إنتاج النواقل العصبية في أجسامنا إلى الأحماض الأمينية، وهي مجموعة من الأحماض التي يحصل عليها الجسم من البروتين، وبفضل وجود جرثومة المعدة لا تُهضَم البروتينات في المعدة بطريقة صحيحية، وعليه يفتقر الجسم إلى الأحماض الأمينية في حال الإصابة بالجرثومة.
فهذه هي أهم أعراض جرثومة المعدة الحادة، ويمكننا من خلال الفقرة القادمة أن نتحدث عن الحالات التي تحتاج علاج بصورة فورية، والحالات التي لا تحتاج إلى ذلك.
آقرأ أيضاً: الأكل المناسب للقولون
متى نلجأ إلى علاج جرثومة المعدة؟
وضح الدكتور تامر الشافعي أنه ليست كل الحالات المصابة بجرثومة المعدة بحاجة إلى تدخل علاجي فوري، بل يقتصر
العلاج في كثير من الأحيان على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض جرثومة المعدة الحادة، أو الذين يعانون من أحد المضاعفات الآتية:
- إذا اكتشف الطبيب وجود قرحة في المعدة أو القولون مع وجود جرثومة المعدة.
- كان المريض مصابًا بجرثومة المعدة، وكان التاريخ المرضي لعائلته فيه أفراد مصابون بأورام الجهاز الهضمي والقولون.
- اكتشاف التهاب مزمن في جدار المعدة عن طريق المنظار، مع التأكد من تواجد جرثومة المعدة وتسببها في ذلك.
ولذلك فإن التشخيص الجيد للحالة واستشارة الطبيب المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي يعد من أهم خطوات العلاج.
ولكن إذا أهمل المريض العلاج، أو لم يبحث عن العلاج وتطورت أعراض جرثومة المعدة الحادة.. فهل من المتوقع أن يصاب المريض بمضاعفات؟
آقرأ أيضاً: هل القولون العصبي يسبب ضيق في التنفس؟
مضاعفات جرثومة المعدة
تتسبب الجرثومة الحلزونية أو جرثومة المعدة النشطة في عدد من المضاعفات، في حال بقائها نشطة في جسم الإنسان لفترات طويلة دون علاج، من هذه المضاعفات:
- نقص الفيتامينات والمعادن.
- عسر الهضم، وعدم القدرة على هضم البروتينات بصورة جيدة.
- الدخول في حالة نفسية سيئة، نتيجة ضعف إنتاج النواقل العصبية التي تحتاج إلى الأحماض الأمينية؛ فبسبب انخفاض حمض المعدة لا يتحلل البروتين بشكل جيد، فلا ينتج الأحماض الأمينية.
ما علاج جرثومة المعدة؟
تُعالج جرثومة المعدة بوسائل عديدة ينتقي الطبيب المناسب منها حسب درجة تطور المرض لدى كل حالة على حدة، وتشمل وسائل العلاج الآتي:
- تناول الأدوية المُضادة للبكتيريا، بهدف التخلص من البكتيريا الحلزونية الموجودة في الغشاء المعدي، وعادةً ما يستمر المريض في تناولها مدة أسبوعين.
- الأدوية المثبطة لأحماض المعدة، وهي خطوة أساسية في العلاج تهدف إلى حماية أنسجة المعدة من الإصابة بالقرح، ومن هذه الأدوية:
مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitors)
وهي مسؤولة عن منع المعدة من إنتاج الأحماض.
مثبطات الهيستامين (Histamine (H-2) blockers)
وتُستخدم من أجل تثبيط إنتاج مادة الهيستامين التي تحفز إنتاج بعض الأحماض في الجهاز الهضمي.
سبساليسيلات البزموت (Bismuth subsalicylate)
يُحيط هذا النوع من الأدوية التقرحات الموجودة في المعدة بمادة تحميها من تأثير أحماض المعدة أو البكتيريا.
إضافة إلى ما سبق من علاجات، ينبغي لمن يعاني اعراض جرثومة المعدة الحادة الالتزام ببعض التعليمات طوال فترة العلاج، أهمها:
- الامتناع عن تناول الأطعمة الحارة، أو الحامضة، أوالوجبات الغنية بالدهون.
- الحد من المشروبات الغازية التي تسبب الشعور بالامتلاء وقد تؤذي أنسجة المعدة.
- تقسيم الوجبات الرئيسية اليومية إلى وجبات صغيرة يتناولها المريض على مدار اليوم.
- الإقلاع عن التدخين، لما له من آثار سلبية على الدورة الدموية وأنسجة الجسم بالكامل خاصة المعدة، فهو يسبب التهابها وتقرحها.
- الحد من المشروبات أو الحلويات المحتوية على الكافيين، فهو من مسببات اضطرابات الجهاز الهضمي.
- عدم النوم أو الاستلقاء فورًا بعد تناول الوجبات لتجنب الإصابة بالارتجاع أو الحموضة.
إذا كان لديكم مزيد من الاستفسارات بشأن جرثومة المعدة وأعراضها أو وسائل علاجها يمكنكم استشارة الدكتور تامر الشافعي عبر التواصل معنا على الأرقام الموجودة على الموقع أو حجز موعد عبر ملء الاستمارة الإلكترونية.
قد يهمك التعرف على كل من: