هل القولون العصبي خطير؟ وهل التوتر يزيد خطر الإصابة به؟
يتساءل الأشخاص الذين يشكون من اضطرابات القولون: هل القولون العصبي خطير؟ ويمكننا أن نجيب بأنَّ مشكلة القولون العصبي ليست خطيرة، لكنها حالة مزمنة تؤثر سلبيًّا على جودة الحياة اليومية، لا سيما عندما تشتد أعراضها.
اليوم -من خلال هذا المقال- نُجيبك عن سؤال: هل القولون العصبي خطير؟ ونوضح لك المقصود بتلك الحالة ومخاطرها، ونطرح عليك أفضل الطرق
لتهدئة أعراض القولون العصبي والسيطرة عليها.
المقصود بمشكلة القولون العصبي
يعرف القولون بأنه الأمعاء الغليظة التي تؤدي دورًا مهمًا في امتصاص المياه والمواد الغذائية من الطعام، إلى جانب تخزين الفضلات لحين
انتقالها إلى خارج الجسم عبر فتحة الشرج تظهر مشكلة القولون العصبي عند وجود اضطرابات في الأعصاب المتصلة بالجهاز
الهضمي والأمعاء، الأمر الذي يسبب ظهور بعض الأعراض المؤرقة، مثل:
- تقلصات المعدة.
- الانتفاخ.
- الإسهال أو الإمساك بسبب تغيرات في طبيعة حركة الأمعاء.
تظهر تلك الأعراض وتختفي تبعًا لوجود بعض المُحفزات أو غيابها، وقد تستمر لبضعة أيام أو أسابيع، وغالبًا ما تلازم صاحبها مدى الحياة، لأنّ القولون العصبي من الحالات المزمنة في أغلب الأحيان -مع الأسف الشديد-.
تظل التساؤلات المطروحة الآن: هل القولون العصبي خطير؟ وهل هناك علاج نهائي للقولون العصبي؟
هل القولون العصبي خطير؟
- تتلخص إجابة سؤال: هل القولون العصبي خطير؟ في أنها لا تعتبر مشكلة خطيرة، فالقولون العصبي لا يشكل خطرًا كبيرًا على الإنسان، وتقتصر مضاعفاته
على الشعور ببعض الأعراض المزعجة مثل آلام البطن والانتفاخ. - لكن تجدر الإشارة إلى أن تلك الأعراض تزداد حدتها مع وجود بعض المُحفزات، كما أنها تؤثر على جودة الحياة ولها العديد من التبعات السلبية
على الصحة النفسية، لنفهم تلك النقطة بمزيدٍ من التفصيل.
التعايش مع القولون العصبي
كما ذكرنا ضمن إجابتنا عن سؤال: هل القولون العصبي خطير؟ أن القولون العصبي ليس خَطِرًا ويمكن السيطرة على أعراضه
ببعض الأدوية الفموية المضادة للانتفاخ والتقلصات المعوية، جنبًا إلى جنب مع تعديل نمط الحياة واتباع مجموعة من التعليمات المتعلقة بأسلوب التغذية.
قد تبدو الحياة مع الإصابة بمشكلة القولون العصبي صعبة إلى حد ما، فعلى المريض أن يحرص على تجنب أي سلوكيات تُزيد من حدة أعراض القولون العصبي، مثل:
- تناول كمية كبيرة من الأكلات المبهّرة أو المسبكة.
- الإفراط في تناول البقوليات والشوكولاته ومشروبات الكافيين.
- كثرة الشعور بالقلق والتوتر، فالتوتر يؤدي إلى زيادة اضطرابات حركة الأمعاء وظهور أعراض القولون العصبي.
- تجنب التدخين.
- الحرص على شرب بعض المشروبات التي تُساعد على تهدئة القولون، مثل: النعناع المغلي واليانسون.
- البعد عن مصادر القلق والتوتر، وتجنب التفكير الزائد في الأمور الحياتية.
إذا كنت مريض قولون عصبي فأنت تعلم جيدًا ماهية الأعراض التي تشعر بها، بما فيها من إسهال وانتفاخ في البطن، خصوصًا قبل الذهاب
إلى أداء الامتحانات خلال إحدى السنوات الدراسية، أو قبل الذهاب لمقابلة شخصية في وظيفة جديدة..إلخ!
متى يكون القولون العصبي خطيرًا؟
بعد أن أجبنا باستفاضة عن سؤال: هل القولون العصبي خطير؟ لا يفوتنا أن نلفت انتباهكم إلى بعض الأعراض الخطيرة التي
قد تشبه أعراض القولون العصبي لكنها تستدعي الذهاب إلى الطبيب لتشخيص المشكلة بالوسائل التشخيصية اللازمة، وتشمل تلك الأعراض:
- حمى مصاحبة لإسهال مائي (إسهال يخرج فيه البراز في حالة سائلة).
- فقدان الوزن المفاجئ.
- خفقان في القلب.
- شحوب البشرة.
- خروج دم مع البراز.
- آلام شديدة في البطن.
أخيرًا..
القولون العصبي حالة مزمنة، لكنها لا تُسبب أي مشكلات عضوية خطيرة، وتحتاج فقط إلى الالتزام بنمط حياة صحي والابتعاد عن كل مُهيجات القولون. تواصل معنا اللآن
قد يهمك التعرف على: