عملية بالون المعدة بالمنظار | افضل طبيب لتركيب البالون
عملية بالون المعدة بالمنظار.. كيف يختار الطبيب المرشح المثالي لها؟
يعاني مصابو السمنة انعدام الإرادة وزيادة الشراهة تجاه مختلف أنواع الطعام، وهذه الحالات تكون بحاجة إلى إجراءات ترغمهم على تقليل كميات الطعام لخسارة الوزن والتخلص من مضاعفات السمنة التي يعانونها، وتُعد عملية بالون المعدة بالمنظار من أهم تلك الإجراءات، فهي تعد إحدى التقنيات التي تساعد على خسارة الوزن بمعدل سريع نسبياً دون التعرض لأي مضاعفات.
نتعرف في هذا المقال على الفئات المرشحة لعملية بالون المعدة، ونوضح معدل نزول الوزن بعد العملية، فلا تفوتكم هذه المعلومات الهامة.
عملية بالون المعدة بالمنظار.. حل آمن للتخلص من السمنة
صُمم بالون المعدة خصيصاً لمرضى السمنة -بدرجاتها الطفيفة- لتقوم بدورها في الحد من السعرات الحرارية التي يتناولونها يومياً، ما يسمح للجسم بحرق الدهون المخزنة داخله للحصول على الطاقة اللازمة، وخسارة الوزن في الوقت نفسه.
يحدث ذلك عن طريق تركيب بالون من السيليكون في المعدة باستخدام منظار المعدة، ويُملأ بالماء أو الغاز إلى قدر معين يحدده الطبيب حسب الحالة الصحية للمريض ووزنه، فيشغل البالون حيزاً كبيراً في المعدة وتبدأ رحلة المريض مع خسارة الوزن.
كيف يختار الطبيب المرشح المناسب لتركيب بالون في المعدة؟
لا يقع اختيار الطبيب على تقنية تركيب بالون المعدة كعلاج لحالات السمنة إلا بعد إجراء تقييم شامل لحالة المريض، ويتضمن هذا التقييم مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية الشاملة، ومعرفة التاريخ المرضي المفصل للحالة، وفحص المعدة لمعرفة مدى قابلية زرع البالون فيها واستبعاد وجود أي مشكلات تمنع تركيبه، ويُجرى ذلك الفحص عبر منظار المعدة.
بالإضافة إلى ما سبق، يلجأ الطبيب إلى حساب مؤشر كتلة الجسم للمريض وتحديد معدل نزول الوزن المطلوب لمعرفة هل تركيب بالون المعدة سيساعد المريض على نزول الوزن بالمعدل المطلوب أم لا.
فكل هذه المعلومات ضرورية بالنسبة للطبيب لاختيار المرشح المثالي للخضوع إلى عملية بالون المعدة بالمنظار.
من هم الفئات المرشحة للخضوع إلى عملية بالون المعدة بالمنظار؟
بناءً على خطوات التقييم الشامل الذي ذكرناها سابقًا، يرشح الطبيب فئات معينة دون غيرها للخضوع إلى عملية بالون المعدة بالمنظار، أبرز تلك الفئات:
- من يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم من 30 إلى 40.
- المرضى الذين يعانون مضاعفات السمنة الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- المصابون بشراهة شديدة تجاه كافة أنواع الطعام، والذين يعانون ضعف الإرادة عند اتباعهم الحميات الغذائية (الدايت).
لذا يؤكد الطبيب على أهمية التقييم الشامل لحالة مريض السمنة لتحديد التقنية المناسبة له في خسارة الوزن ومدى استفادته منها وحصوله على أفضل النتائج.
حالات مرضية تمنع تركيب بالون في المعدة للأشخاص
توجد بعض الحالات التي لا يُفضل فيها الأطباء تركيب بالون المعدة لعلاج السمنة، لعدم تحقيقها الاستفادة القصوى للمريض، ولاحتمالية تسببها في مضاعفات خطيرة تهدد صحته، ومن أهم هذه الحالات:
- مرضى نقص هرمون الغدة الدرقية: يعاني هؤلاء المرضى من انخفاض شديد في معدل الحرق لديهم لذا لا تحقق البالون نتائج مرضية لهم إلا بعد علاج النقص في هذا الهرمون.
- فتق الحجاب الحاجز: يمنع تركيب البالون للمرضى لما يسببه من زيادة في الضغط داخل المعدة، وفي حال تركيب البالون، ستدهور درجة تطور مرض فتق الحجاب الحاجز، ويعاني المريض مزيدًا من المضاعفات.
- قرح المعدة والإثنى عشر تمنع تركيب بالون المعدة، لأنها ستؤدي إلى التصاق البالون بها مما يؤدي إلى ظهور آلام ومضاعفات خطيرة.
- المرضى المصابون بالشراهة تجاه السكريات والحلويات، فلن يمنعه البالون عن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، لذا لن يُحقق المريض أي نتائج في خسارة الوزن عند تركيب البالون.
معدل نزول الوزن بعد بالون التخسيس
في الحقيقة إن نتائج بالون المعده متباينة بين مرضى السمنة وذلك لاختلاف طبيعة كل حالة، واختلاف معدل الوزن المراد خسارته ومعدل الحرق في الجسم، وكذلك لاختلاف نوع البالون المستخدم في العملية، ولكن بصفة عامة يوفر بالون المعدة أفضل نتائج في فقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون نهم الطعام الشديد، والراغبين في فقدان كميات متوسطة من أوزانهم.
أما عن معدل نزول الوزن تبعًا لنوع البالون فمن المتوقع الآتي:
- فقدان حوالي 15-35 كيلوجراماً من الوزن عند تركيب البالون الذي يستقر في المعدة لمدة 6 أشهر.
- فقدان حوالي 40-45 كيلوجراماً عند تركيب البالون الذي يدوم نحو سنة، ولكن مع التزام المريض بالتمارين الرياضية والنظام الغذائي.
ما الذي يضمن نتائج فعالة بعد عملية بالون المعدة بالمنظار؟
من أشهر الأسئلة التي يطرحها المرضى عند ترشيح الطبيب بالون المعدة لإنهاء معاناتهم مع السمنة “كيف أضمن الحصول على أفضل النتائج خلال تجربتي مع بالون المعدة؟”، الحقيقة أن أفضل النتائج لا يمكن الحصول عليها عن طريق الخضوع إلى عملية بالون المعدة بالمنظار فقط، بل يجب الالتزام بالتعليمات التي يوصي بها الطبيب خلال فترة مكوث البالون في المعدة، والتي تتضمن:
- المتابعة المستمرة مع أخصائي تغذية لوضع نظام غذائي يتناسب مع السعرات الحرارية التي يجب على المريض تناولها خلال يومه، فذلك سيساعد على تجنب المضاعفات، مثل سوء التغذية، ونقص العناصر الغذائية المهمة للجسم.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بعد عملية بالون المعدة بالمنظار، لتجنب فقدان الكتلة العضلية، وتحفيز الجسم على حرق الدهون بفاعلية، وتحسين نتائج البالون.
في النهاية، إن الحلول للتخلص من السمنة كثيرة وناجحة وآمنة بشرط أن تكون التقنية المستخدمة في علاج السمنة مناسبة لحالة المريض ووزنه، إلى جانب ضرورة تنفيذ هذه التقنية من قِبَل طبيب يمتلك سنوات من الخبرة وله رصيد من التجارب الناجحة في علاج المرضى، ولا ننسى أهمية التزام المريض بتعليمات طبيبه وتغيير أسلوب حياته إلى أسلوب صحي للحصول على أفضل النتائج بعد الخضوع لأي تقنية من تقنيات علاج السمنة.