أعراض ارتجاع المريء النفسية
المريء هو أنبوب عضلي يربط ما بين الفم والمعدة، يمر من خلاله الطعام، وينتهي بصمام يمنع ارتجاع الطعام مرة أخرى إليه.
وعند تعرض هذا الصمام للارتخاء يتسبب في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء وقد يصل إلى الفم والحنجرة، والسؤال هنا هل تنجم هذه المشكلة عن أسباب نفسية؟ وإن كانت الإجابة بنعم فما هي أعراض ارتجاع المريء النفسية؟ دعونا نتعرف على إجابات هذه الأسئلة في مقالنا التالي.
هل من الممكن أن ينتج ارتجاع المريء عن مشكلة نفسية؟
يحدث الارتجاع المريئي عندما ترتخي العضلة العاصرة المريئية، ويحدث ذلك لعوامل عدة، من بينها:
- زيادة الوزن.
- الحمل.
- فتق الحجاب الحاجز.
- تناول بعض الأدوية تزيد حموضة المعدة وتسبب ارتجاع المريء كأثر جانبي.
أما بالنسبة لسؤال هل من الممكن أن يكون ارتجاع المريء ناتجًا عن مشكلات نفسية، فالإجابة هي نعم، إذ يُعد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية -مثل القلق والتوتر- الأكثر عرضة للإصابة بالارتجاع المريئي، وأثبت ذلك دراسة أجريت عام 2018 على 19000 شخصًا.
ويمكن تفسير ذلك بأن الشعور بالقلق والتوتر يؤثر في عمل العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يعطي الفرصة للحمض المعدي للارتجاع، كما أن الاضطرابات النفسية تزيد من إنتاج الحمض.
ويؤكد الطبيب أن سبب ارتجاع المريء نفسي بعدما يُجري الفحوصات التشخيصية كاملة -بما في ذلك منظار المعدة وقياس حموضة المعدة وحركية المريء- ولا يجد مشكلة عضوية تسبب الارتجاع.
قد يهمك: أشهر اسباب ارتجاع المرئ
هل من الممكن أن يسبب ارتجاع المريء مشكلات نفسية؟
قد يترتب أيضًا على الإصابة بارتجاع المريء معاناة بعض المشاكل النفسية، وأكد ذلك دراسة أجريت عام 2019 على مجموعة من المرضى المصابين بارتجاع المريء، إذ لوحظ زيادة معدل الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر بين هؤلاء المرضى بسبب خوفهم من المضاعفات أو نتيجة الأعراض المتكررة الارتجاع المريء تفسد عليهم العيش حياة طبيعية.
ما أعراض ارتجاع المريء النفسية؟
تتشابه أعراض ارتجاع المريء النفسية -بقدر كبير- مع تلك الناتجة عن مشكلة عضوية، وتتضمن ما يلي:
- حرقة المعدة وهو الإحساس بحرقان في أعلى البطن وأحيانًا في الحلق.
- القيء والغثيان.
- ألم في الصدر والبطن.
- صعوبة البلع.
- رائحة الفم الكريهة.
مع ذلك يوجد فرق بين الأعراض إذ يصاحبها بعض العلامات المتعلقة بالمشكلات النفسية، ومنها ما يلي:
- سرعة ضربات القلب.
- العصبية.
- الأرق وصعوبة النوم.
- ارتعاش العضلات.
- التوتر الشديد.
- التنفس السريع.
- الشعور بالخوف.
- صعوبة التركيز.
- مشكلات أخرى في الجهاز الهضمي مثل الغازات أو الإسهال أو الإمساك.
قد يهمك: هل عملية ارتجاع المرئ ناجحة؟
متى ينبغي أن تستشير الطبيب بخصوص أعراض ارتجاع المريء النفسية؟
ينبغي لكل شخص يعاني من ارتجاع المريء أكثر من مرة واحدة أسبوعيًا أو ما يزيد عن ثلاث مرات شهريًا، أن يستشير الطبيب المختص بعلاج أمراض الجهاز الهضمي، لتحديد السبب الفعلي للمشكلة ومن ثم العلاج المناسب.
كيفية التخلص من أعراض ارتجاع المريء النفسية
يمكن التحكم في أعراض ارتجاع المريء النفسية من خلال تناول الأدوية، وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، كما نوضح في السطور القادمة.
أدوية علاج ارتجاع المريء
قد يوصي الطبيب بتناول أحد الأدوية التالية أو مزيج منها للتخلص من أعراض ارتجاع المريء النفسية:
- مضادات الحموضة مثل كربونات الكالسيوم أو البزموت سبساليسيلات.
- مثبطات مضخة البروتون مثل إيزوميبرازول.
- حاصرات H2 مثل فاموتيدين.
وقد يقترح أيضا تناول بعض الأدوية التي تساعد على علاج الاضطرابات النفسية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، أو استشارة طبيب نفسي أو حضور جلسات العلاج السلوكي المعرفي.
قد يهمك: لتجنب الآلام.. الأطعمة الممنوعة لارتجاع المرئ
العلاجات المنزلية التي تساعد على علاج ارتجاع المريء
قد يساعد إجراء بعض التعديلات في الحياة اليومية في الحد من أعراض ارتجاع المريء النفسية، وتتضمن هذه التعديلات ما يلي:
- تناول نظام غذائي صحي.
- تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء.
- الامتناع عن النوم بعد تناول الطعام مباشرة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التقليل من تناول الكافيين.
- تجنب المخدرات والكحوليات.
- ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
لا تهمل زيارة الطبيب إن كنت تعاني من ارتجاع المريء
قد يهمك: علاج ارتجاع المرئ وما هي أبرز أعراضه وطرق السيطرة عليها
قد تتمكن من تخفيف أعراض ارتجاع المريء النفسية من خلال بعض العلاجات المنزلية البسيطة، لكن لا يغني ذلك عن زيارة الطبيب، للاطمئنان على الصحة العامة والتأكد من أنها ليست أزمة قلبية، والتي تتشابه أعراضها بقدر ما مع ارتجاع المريء إذ تسبب أيضًا الشعور بألم وضيق الصدر وصعوبة التنفس.
اقرأ ايضًا:
(14) نوع من الاكل الممنوع لجرثومة المعدة